[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعريف الغفرانحين نتحدث عن
الغفران فهذا يعني أننا نتحدث عن الطهارة من نجاسة ورجاسة الذنوب والخطايا والمعاصي التي يرتكبها الانسان بحق الله...إذاً،
الغفران هو تنقية قلوبنا وارواحنا وغسلها لتصبح طاهرة ناصعة بيضاء، وذلك ليس
بأعمالنا الصالحة بل بنعمة الله الغنية...وعلى هذا، فمن الم
ؤكد أن
الغفران هو هبة من الله العلي الرحوم ، أعدّه بفيض محبته الأبدية في شخص الرب يسوع المسيح...
نوال الغفرانفبينما يسعى الانسان لنوال الغفران بوسائل
كثيرة فإن الله حدد الله السبيل الوحيد الذي من خلاله يهب نعمة الغفران،
فداء المسيح...وقد يسأل أناس: "ألا يستطيع الله أن يقدم الغفران للناس بدون
المسيح؟ فلماذا المسيح؟"... الإجابة بكل بساطة هي "لا" لا يمكن ان يكون
الغفران من دون المسيح...إنها خطة الله بحسب مشيئته وقصده قبل تأسيس
العالم...
تحقيق الغفران بفداء المسيح ولمزيد من الإيضاح، نقول بنعمة الله:
أولاً
: إن الله هو كامل الكمال. ألا تتفق معي على ذلك؟! وهو المعصوم من الخطأ
والنقص عن أي كمال. أليس كذلك؟! ...مثلاً، الله لا يكذب وهو لا يقدر على
الكذب لان هذا يناقض صفاته واسمه الصادق. والكتاب المقدس يؤكد على ذلك
فيقول " ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم."
إذن الله تعالى لا يقدر أن يقوم بأشياء تخالف طبيعته وكماله. أعتقد صديقي أنك تتوافق معي في الوصول إلى هذا الاستنتاج المنطقي.
ثانياً:
واحدة من صفات الله أنه " العادل" وهذا يعني أنه يحاسب الناس بالإنصاف.
ونتيجة لذلك نقول أن كل من يخطئ أو يقصّر في فرائض ووصايا الله هو عاصي
ومستحق لعقاب الله العادل.
وبالنظر إلى أنفسنا والآخرين من حولنا، نجد
أن الإنسان مخطئ بطبعه. ليس فقط بالتقصير في عمل وصايا الله ، بل أيضاً في
التعدي عليها. والكتاب المقدس يعلن هذه الحقيقة المؤسفة فيقول: " لأن
الجميع أخطئوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله" فلذلك يصبح من حق الله
العادل أن يعاقب الإنسان الخاطئ على خطاياه. ولأن الله سبحانه كامل الكمال،
فإن عقابه أيضاً هو كامل أبدي مثله. الله يقول أن أجرة الخطية هي موت،
وهكذا نقع جميعاً تحت عقاب الموت، فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها. فكيف إذن
نفهم عدالة الله مع رحمته وغفرانه؟
والإجابة على هذا السؤال الصعب تتلخص في شخص المسيح.
لقد
جاء السيد المسيح من السماء وعاش على أرضنا، عاش حياة طاهرة كاملة فقد نفذ
وأطاع كل الوصايا. ولكنه مات على الصليب وهو البار الذي لم يفعل خطية وكان
موته على الصليب تحقيقاً لعدالة الله فقد أخذ مكاننا ودفع عنا عقاب
خطايانا ثم قام من الموت ليؤكد لنا أنه انتصر على الخطية والموت، وأن كل من
يؤمن بما عمله المسيح من أجله سينال الحياة الأبدية.
والآن صديقي، إن السيد المسيح يدعوك أن تأتي إليه وتثق فيه، سيحمل عنك عقاب خطيتك ويؤكد لك مكانك في الأبدية.