دراسة مختصرة
أولاً
أ. الكتاب المقدس هو كلمة الله للبشرية
جمعاء. أي أن الكتاب المقدس هو من الله الملك الجبار،
فمصدره سماوي. وفيه يُعلن لنا الله عن نفسه وعن شريعته،
وعن عمله في التاريخ عبر العصور المتتالية.
ب. يعلن الكتاب المقدس الحقيقة عن الله وعن
إرادته للخليقة - عمله وسبب وجود كل الأشياء - هو
البداية - هو الأول - الله عادلٌ - قدوسٌ - قدير - مجيد
- محب - رحيم - رؤوف - آب سماوي - طاهر....الخ.
الله واحد، وحدانية الله جامعة : آب وابن
وروح قدس، علاقة الله بالناس : أساسها المحبة. رغم خطية
الإنسان، أعد الله طريق الخلاص في التجسد والفداء بموت
المسيح على الصليب.
ت. الكتاب المقدس فريد من جميع النواحي.
1. وحيَه : أوحى الله
الكتاب على مدى 1600 سنة، منذ أيام موسى الذي أول من كتب الوحي
إلى يوحنا الرسول الذي كان آخر من كتب الوحي.
اختلاف طرق الوحي : كلام
وجه لوجه - أحلام - رؤيا - إعلانات من السماء - ملاك - التجسد
: ظهور الله في المسيح يسوع ابن الإنسان - الروح القدس.
2. ترجمته : ترجم الكتاب
تقريباً إلى جميع لغات العالم المعروفة اليوم، ومع ذلك يحافظ
على جماله وروعته وسمو رسالته
3. توزيعه : منذ بداية
الوحي، انتشر الكتاب المقدس أينما حلَّ شعب الله وهو الكتاب
الأكثر توزيعاً في العالم لأنه كتاب الله فمنذ اختراع الطباعة
ما زال الكتاب المقدس هو رقم 1 في الطباعة والتوزيع.
4. وحدته : لا تناقض فيه
نهائياً، وإن وجدت بعض الأمور التي يعتقد الإنسان في الوهلة
الأولى أنها متناقضة، ولكن بعد الدراسة والبحث يجد أنها أموراً
منسجمة وتكمل بعضها البعض.
5. رسالته : رسالة سامية
وعظيمة ومقدسة، فهي رسالة المحبة، ورسالة السلام بين الله
والناس، والسلام بين الإنسان وأخيه الإنسان. وهي أيضاً رسالة
الغفران والتوبة، ورسالة الفضيلة والحياة الأبدية.
6. إعلاناته : عن طبيعة
الله الواحد والمثلث الأقانيم، عن وجود السماء وجهنم والملائكة
والأرواح الشريرة وأصل الكون ومصيره وعن والطبيعة البشرية.
7. نبواته : عن ما حدث
ويحدث الآن وسيحدث في المستقبل، وخصوصاً النبوات عن المسيح
والخلاص الذي أعده لنا بموت الصليب والقيامة.
8. وعوده : بالخلاص
والحياة الأفضل وحماية الرب وبركته للمؤمن، والوعد بالغفران
للتائبين والحياة الأبدية.
9. تاريخه : تاريخ الوحي
وتدوينه وتناقله عبر الأجيال، وإخباره عن الشعوب القديمة
المختلفة التي سكنت الشرق الأوسط بشكلٍ خاص، ومسيرة التاريخ من
آدم حتى المسيح، والنبوات عن أحداث تاريخية ستتم حتى اليوم
الأخير.
10. تأثيره في العالم :
تأثير الكتاب في الأدب والفن.
تأثير الكتاب في الحضارة.
تأثير الكتاب في حياة الإنسان المؤمن.
ثانياً : تهمة تحريف الكتاب المقدَّس
أ. ظهور التهمة :
1- برزت تهمة التحريف بشكلٍ خاص بعد الهجرة
النبوية إلى يثرب، أي المدينة المنورة, أي في السور
المدنية بعد وفاة ورقة بن نوفل، وتطورت في القرن الثالث
الهجري. وخاصة بعد الشروع في وضع المصنفات التي تفسر
القرآن.
2- ظهرت تهمة التحريف في بعض الكتب الإسلامية في القرون الوسطى، مثل :
1. كتاب :"هداية الحيارى
في أجوبة اليهود والنصارى " الذي ألفه الإمام الغير المؤمن شمس
الدين محمد بن أبي بكر إبن قيم الجوزية المتوفى سنة 751هجري.
2. كتابات أحمد ابن إدريس
بن عبد الرحمن أبو العباس، الملقب بِ شهاب الدين القرافي،
وخاصة كتاب : " الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة " ( توفي
القرافي سنة 684هجري ).
3. كتاب :" الفصل بين
الملل والأهواء والنحل " لمؤلفه أبو محمد ابن حزم المتوفى سنة
456هجري.
4. كتاب : "شفاء الغليل في
بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل " لمؤلفه الإمام
الجويني.
5. كتاب : " الملل والنحل " لمؤلفه الشهر ستاني.
6. كتاب : " القول الجميل
في الرد على من غَيَّر الإنجيل " لمؤلفه الإمام الغزالي
المعروف بحجة الإسلام. وكتب أُخرى كثيرة ألفها البيروني
والمسعودي والأشعري والطبري واليعقوبي وأحمد بن عبد الله بن
سلام الذي ترجم لهارون الرشيد التوراة والإنجيل، كذلك كتب
الخَزرَجي وأبو القاسم القيس وغيرهم.
3- بلغت الكتابات الإسلامية ضد الكتاب المقدس
أوجها في نهاية القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين،
حيث ظهرت عشرات، بل مئات الكتب الإسلامية، التي تقول
بتحريف الكتاب المقدس، وسأذكر هنا فقط أهم أربعة مؤلفين
كتبوا في الموضوع.
1. الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه الضخم : إظهار الحق.
2. الإمام محمد أبو زهرة في كتابه : محاضرات في النصرانية.
3. الدكتور أحمد شلبي في كتابه المسيحية.
4. كتابات الشيخ أحمد ديدات الكثيرة جداً.
5. كتاب : السيف الحميدي الصقيل.
ب. أسباب توجيه تهمة التحريف إلى الكتاب المقدس.
1. عدم وجود أية إشارة أو
نبوة إلى نبي الإسلام في الكتاب المقدس يعتبر السبب الرئيسي
الأول في القول أن المسيحيين حرفوا وغيروا وحوروا في كتابهم.
نقرأ في سورة المائدة 15:5 " يا أهل الكتاب قد جاءكم
رسولنا يبيِّن لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب
ويعفوا عن كثيرٍ قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين "
وبحسب كتب التفاسير الإسلامية، فقد أخفى أهل الكتاب
بالتحريف والتبديل ما في الكتاب المقدس عن النبي
محمد، ونقرأ في سورة الصف 6:61 قول القرآن :" وإذ قال
عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم
مصدقاً لما بين يديَّ من التوراة ومبشراً برسولٍ من بعدي
اسمه أحمد..." ولعدم وجود هذا الكلام المنسوب إلى المسيح في
الإنجيل، تمَّ إطلاق تهمة التحريف.
2. ما بين أيدي المسلمين
لا يمثل " إنجيل عيسى " كما جاء وصفه في القرآن ( آل عمران
48:3/المائدة 46:5،110/آل عمران 4:3،48). فكلمة إنجيل في
القرآن تعني كتاب عيسى ( كتاب واحد )، ولدى المسيحيين أربع
كتب.
3. القول بأن الكتاب
المقدس قد نُسِخَ بنزول القرآن. فالقرآن في نظر المسلمين هو
خاتم النبوة، وهو يحتوي على الوحي الإلهي بأجمعه، وهو الكتاب
الوحيد الذي وعد الله بحفظه، في حين لم يتعهد الله، كما
يقول المسلمون، بحفظ التوراة والإنجيل من الفساد عن
طريق التحريف وَلَيِّ اللسان والنسخ.
4. حقيقة وجود الإختلافات
الكثيرة بين الكتاب المقدس والقرآن أدت بالمسلمين إلى القول
بتحريف الكتاب المقدس. وتشمل الإختلافات معظم القضايا
العقائدية والتشريعية والأخلاقية، مثل طبيعة الله والخلق
وطبيعة الإنسان والشريعة وأساس الغفران والرحمة وموضوع
الصليب ومسيرة التاريخ ونهاية العالم.
5. استخدام ما يسمى : "إنجيل برنابا"، كدليل لإطلاق تهمة التحريف على الكتاب المقدس.
ت. مدى اتساع التهمة، ومدى تأثيرها على المسلمين
إن لسان حال كل مسلم تقريباً هو القول بأن
الكتاب المقدس محرف، وهذا يجعله يمتنع عن دراسة الكتاب
المقدس، وإن دَرَسَهُ فيكون قصده في الغالب إيجاد
الأخطاء والعيوب المزعومة. والقول بالتحريف يعني
الإستخفاف بالعقائد، واتهام أصحاب الكتاب بالكفر
والشرك، وحتى الطعن في أخلاقهم.
ثالثاً :- الردود على تهمة التحريف
أولاً : الرد من العهد القديم :
تثنية 2:4" لا تزيدوا..... ولا تنقصوا "
مزمور 89:119 " إلى الأبد يا ربُّ كلمتك مثبتة في السَّماوات "
151:119-152 "... وكل وصاياك حق...إنك إلى الدهر أسستها "
160:119"...وإلى الدهر كل أحكام عدلك "
أمثال 5:30-6 " كل كلمةٍ
من الله نقية، ترسٌ هو للمحتمين به، لا تزد على كلماته لئلا
يوبخك فَتُكَذَّب "
أشعياء 8:40 "... وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد "
إرمياء 12:1 "...لأني أنا ساهرٌ على كلمتي لأ
جريها.."
ثانياً : الرد من العهد الجديد
متى 17:5-18 "... لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس "
متى 35:24" السَّماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول "
مرقس 31:13 " السَّماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول "
لوقا 17:16 " ولكن زوال السماء والأرض أيسرُ من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس "
لوقا 33:21 "السَّماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول "
يوحنا 35:10 " ولا يمكن أن ينقص المكتوب "
بطرس الأولى 23:1-25 "...
بكلمة الله الحيَّة الباقية إلى الأبد... وأما كلمة الرب فتثبت
إلى الأبد "
رؤيا 18:22-19 " إن كان أحدٌ يزيد.. وإن كان أحدٌ يحذف " - تحذير واضح وشديد.
ًرابعاً : الرد من العلوم والمعارف المختلفة.
أ. مخطوطات الكتاب المقدس :
1. مخطوطات العهدين القديم
والجديد معاً:- وأهمها النسخة الفاتيكانية والنسخة السينائية
والنسخة الإسكندرية والنسخة الإفرايمية.
2. مخطوطات العهد القديم
:- وأهمها النسخة القاهرية ونسخة الأنبياء في بطرسبورغ في
روسيا والنسخة البابلية أيضاً في بطرسبورغ ونسخة حلب ونسخة
المتحف البريطاني ونسخة روخلن للأنبياء، وأهم مخطوطات العهد
القديم هي مخطوطات خربة قمران في فلسطين، والتي يرجع
تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد.
3. مخطوطات العهد الجديد :
وهي كثيرة جداً ومن أهمها مخطوطات تشستر بيتي وبردية بُدْمِر
والديا طسَّرون ( أي مخطوطة اتفاق الأجزاء الأربعة من الإنجيل
) والنسخة البيزية ونسخة واشنطن ونسخة كلارومنت.
ب. الحفريات والآثار والمخطوطات القديمة :
جميع الحفريات الأثرية في فلسطين والأردن
والعراق ومصر وسوريا تؤكد صحة رواية الكتاب المقدس. مثل
الحفريات في أطلال مدينة أوغاريت القديمة في سوريا وتل
العمارنة وآثار بابل وأريحا القديمة والقدس ومجدّو
وبيسان، وأسماء المدن الكثيرة في أعمال الرسل والتي تم
اكتشاف آثار معظمها. وآثار الأماكن التي زارها الرب
يسوع.
ت. ألتاريخ : مثل تاريخ وادي النهرين وقدوم
إبراهيم من العراق والخروج من مصر والضياع في البرية،
وتاريخ إسرائيل القديم والسبي البابلي، وأيضاً ولاية
كيرينيوس على سوريا، وتاريخ الشعوب القديمة المنقرضة
مثل اليبوسيين والحثيين والأموريينالذين يتحدث عنهم
الكتاب المقدس.
ث. شهادات واختبارات ملايين المؤمنين :- كيف
تغيرت مسيرة هؤلاء الناس بتأثير وعمل كلمة الله في
حياتهم من الرسول بولس إلى يومنا هذا.
ج. العلوم الإنسانية المختلفة :- 1. يوجد في
الكتاب المقدس حقائق علمية مذهلة ثبت صدقها وتطابقها مع
العلم الحديث، مثل الوراثة والأجنة. وعلم التربية.
وعلم الإجتماع. وعلم النفس. كذلك الوصف الرائع والدقيق
لحقيقة الطبيعة البشرية.
ح. المنطق :-1. استخدام أسئلة منطقية للرد على تهمة التحريف :-
من قام بالتحريف ( أعطي أسمائهم ودليلك)
كيف تم التحريف ( رغم وجود الكتاب في كل بلاد العالم)
متى تم التحريف (في أي عصر من العصور)
لماذا تم التحريف (ولماذا لم تحذف الآيات التي تتكلم بالويل على اليهود والخطاة……..)
أين تم التحريف (أعطي أسماء البلدان)
ماذا أو ما الذي تم تحريفه (ما هي المقاطع
التي حرفت وما دليلك الذي يجب أن يكون من خارج القرآن
فلا يمكن أن يكون كتاب محمد الخصم والحكم بنفس الوقت)
والسؤال الأهم : هل يعقل أن يتم تحريف كلام الله؟!
فهل علم الله بالتحريف ,
لماذا لم يوقف الله التحريف,
هل يستطيع البشر أو الشيطان تحريف كتاب الله
القادر على كل شيء الذي وعد بحفظ كلمته إلى الأبد كما
هو وارد في كل المخطوطات التي قبل الإسلام بمئات
السنين.
2. هل قمت بالدراسة بنفسك واكتشفت التحريف
بعد أن قرأت الكتاب المقدس كاملاً، أم أنك سمعت ذلك من
معلم في المدرسة، أو من صديق، أو داعية، أو شيخ، أو من
أهل البيت ؟،وهل أنت متأكد من صحة ما سمعت ؟ أو أنك من
الجهال الذين يتبعون مبدأ ألولو.
3. هل قرأت عن التحريف في مصادر وكتب إسلامية، وهل أنت متأكد من صحة ما قرأت ؟
4. لنفرض أن كلامك صحيح، وأن الكتاب الذي معنا اليوم مُحَرَّف، فأين الأصل غير المحرف ؟
التوسع في سؤال متى تم التحريف.
أيام المسيح، أي قبل محمد : لدينا ( تقريباً 5000 مخطوطة ) تواريخها من القرن الأول حتى السابع.
أيام محمد - شهد محمد والقرآن بأن الكتاب
المقدس هدى ونور للناس. والتوراة كانت موجودة بنصها
العبري بين يدي اليهود ومحمد صرح بإيمانه بها وأنها طبق
حكم الرجم الموجود فيها كما هو باق إلى هذا اليوم
(بعكس القرآن الذي سقطت منه آية الرجم)
يقول البخاري: حدثنا إسماعيل بن عبد الله
حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن
عمر رضي الله عنهما أنه قال
إن اليهود
جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما تجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا
نفضحهم ويجلدون قال عبد الله بن سلام كذبتم إن
فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فوضع أحدهم
يده على آية الرجم فقرأ ما قبلها وما بعدها فقال
له عبد الله بن سلام ارفع يدك فرفع يده فإذا
فيها آية الرجم قالوا صدق يا محمد فيها
آية الرجم فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه
وسلم فرجما فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة (بخاري
6336)
ونقرأ في سنن أبي داود 3859
حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني حدثنا
ابن وهب حدثني هشام بن سعد أن زيد بن أسلم
حدثه عن ابن عمر قال
أتى نفر
من يهود فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى القف فأتاهم في بيت المدراس فقالوا يا
أبا القاسم إن رجلا منا زنى بامرأة فاحكم بينهم فوضعوا
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة فجلس عليها ثم
قال بالتوراة فأتي بها فنزع الوسادة من تحته فوضع
التوراة عليها ثم قال آمنت بك وبمن أنزلك ثم قال ائتوني
بأعلمكم فأتي بفتى شاب ثم ذكر قصة الرجم
نحو حديث مالك عن نافع.
ويا ليت كل مسلم يقول ينزع يقول : آمنت بك وبمن أنزلك
فالتوراة كانت بين يدي محمد ووقرها بوضعها على الوسادة ولم يتهمه بالتحريف كما يفعل البعض الآن
بعد محمد - مستحيل، لتطابق النسخ الحالية بما جاء في المخطوطات السابقة لأيام محمد.
خامساً : الرد على تهمة التحريف من قرآن المسلمين
احتوى قرآن المسلمين على دلائل قاطعة تبين أن
الكتاب المقدس، أي التوراة والإنجيل، كانت صادقة
وسليمة في أيام المسيح وأيام الرسل وحتى أيام نبي
الإسلام في بداية القرن الميلادي السابع، والحقيقة أنه
لا توجد في القرآن أية إشارة من قريب أو بعيد على تحريف
نصوص التوراة والإنجيل في أي وقتٍ من الأوقات.
من الآيات القرآنية التي تشهد بصحة الكتاب، أي التوراة والإنجيل :
1- يتلونه حق تلاوته. البقرة 121:2" الذين
آتيناهم الكتاب يتلونه حقَّ تلاوته أولئك يؤمنون به،
ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون "
نجد هنا عدة حقائق :
1. تلاوة الكتاب حق تلاوته، أي كما هو بالضبط.
2. التحذير لجميع الناس من أن يكفروا به.
3. الخاسرون هم الذين لا يؤمنون بالتوراة والإنجيل.
2- الكتاب المقدس هو كلام الله. البقرة 101:2
" ولما جاءَهم رسولٌ من عند الله مصَّدقٌ لما معهم،
نبذ فريقٌ من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم
كأنهم لا يعلمون ".
نلاحظ هنا :
1. نبي الإسلام يصادق على صحة ما مع أهل الكتاب، أي صحة التوراة والإنجيل.
2. رفض فريق من أهل الكتاب، وهم اليهود في أيام محمد، أن يؤمنوا بنبي الإسلام.
3. إن الكتاب المقدس هو كتاب الله، كما هو واضح في النص، في ايام النبي محمد.
المائدة 47:5 " وليحكم أهل
بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله فيه فأولئك هم
الفاسقون "
نلاحظ هنا ما يلي :
1. إن المسيحيين مدعويين إلى الحُكْمِ بأحكام
الإنجيل، فلو كان الإنجيل محرفاً، فهل يطلب منهم
القرآن أن يحكموا بما هو محرف.
2. قوله بما أنزل الله فيه، أي بما أنزل فيه من كلام وشرعٍ ووصايا، أي أن الإنجيل هو كلام الله.
المائدة 43:5 " وكيف يُحَكِّمونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوراة فيها حكم الله "
نلاحظ هنا :
1. أن التوراة كانت بأيدي اليهود في الجزيرة العربية في أيام نبي الإسلام.
2. إن سبب رفض اليهود للدعوة الإسلامية لم تأت من فراغ، بل لأن لديهم التوراة.
3. إن الكلام الذي في التوراة هو حكم الله، أي شرع ووصايا الله.
أي أن الآية 43 والآية 46
من سورة المائدة وبنص واضح وصريح، تؤكد على أن التوراة
والإنجيل معاً، أي كل الكتاب المقدس، كان بأيدي المسيحيين
واليهود في الجزيرة العربية في أيام محمد، وأنهما كلام الله
وحكم الله وشرع الله.
3- يشهد القرآن أن التوراة والإنجيل مُنزَّلة أي " موحى بها " من الله.
آل عمران 1:3-4 " نزَّل عليك الكتاب بالحقِّ مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبلُ هدىً للناس..."
نلاحظ هنا عدة أمور مهمة :
1. القرآن مصدقاً لما بين
يدي النبي، فما الذي كان بين يدي النبي قبل القرآن، وحسب النص،
كان بين يديه التوراة والإنجيل.
2. هل يصادق القرآن على
صحة كتب محرفة، والجواب في العقيدة الإسلامية هو بالنفي،
القرآن يصدق صحة كتب منزلة وصادقة، أي أن التوراة والإنجيل
معصومة.
3. إن التوراة والإنجيل منزلة قبل القرآن، وأنها صادقة منذ لحظة نزولها إلى أيام محمد.
النساء 136:4 " يا أيها
الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزِّلَ على رسوله
والكتاب الذي أُنْزِلَ من قبل، ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه
ورسله واليوم الآخر فقد ضَلَّ ضلالاً بعيداً ".
نلاحظ هنا أمور عظيمة :
1. أمر قرآني واضح وصريح بالإيمان بالكتاب المقدس.
2. إن المسلم الذي لا يؤمن بالكتاب المقدس هو إنسان ضالٌ ضلالً بعيداً.
المائدة 68:5 " قل يا أهل
الكتاب لستم على شيءٍ حتى تقيموا التوراة والإنجيل، وما أُنزل
إليكم من ربكم..."
نلاحظ هنا :
1. دعوة القرآن لأهل الكتاب، أي للمسيحيين واليهود، أن يقيموا أحكام التوراة والإنجيل.
2. أن التوراة والإنجيل صادقة وهي كلام الله، وهي دليل صدق الإنسان.
المائدة 66:5 " ولو أنهم
أقاموا التوراة والإنجيل وما أُنزِلَ إليهم من ربهم لأكلوا من
فوقهم ومن تحت أرجلهم" فالذي يقيم أحكام التوراة والإنجيل
يباركه الله بالخيرات، فهل يقيمون أحكام كتبٍ محرفة،
والجواب قطعياً بأنها ليست محرَّفة.
4ـ يصادق القرآن على التوراة والإنجيل، فهل يصدِّق كتاباً مُحرَّفاً
يونس 37:10 " وما كان هذا القرآن أن يفتري من
دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا
ريب فيه من رب العالمين "
يوسف 111:12 " ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه، وتفصيل كل شيء "
فاطر 31:35 " والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدِّقاً لما بين يديه "
المائدة 46:5 " وقفينا على آثارهم بعيسى ابن
مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناهُ الإنجيل
فيه هدىً ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدىً
وموعظة للمتقين "
المائدة 48:5 " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق
مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه " فالقرآن
مهيمن وحافظ للكتاب المقدس، وبالتالي تهمة تحريف
الكتاب المقدس هي طعن بالقرآن نفسه، لأن المفروض أن
القرآن يحافظ على التوراة والإنجيل.ونلاحظ هنا تعدد
النصوص حول وجود التوراة والإنجيل بين أيدي نبي الإسلام.
5- القرآن يدعو محمد إلى سؤال المسيحيين واليهود
النحل 43:16 " وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
أكبر الأدلة على عدم التحريف.
1. سلامته من أثر غايات وأميال الناس.
2. منطق النبوات : نبوات
العهد القديم وإتمامها في العهد الجديد، ونبوات كثيرة في
العهدين ستتم في مستقبل الأيام.
3. لا يستطيع العقل أن يقبل بالقول أن الله عاجز عن حفظ كتابه الذي وعد بحفظه.
قال المسيح الصادق والأمين
فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ
لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.
&
وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد
اتمنى ان اكون افدتكم
ولى سؤال هلى القران الكريم محرف؟