[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أبدأ
إجابت
ي بآية من ال
إنجيل المقدس، تقول:
لاَ يَتَبَاطَأُ
الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ
يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ
أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ. (2بطرس3: 9)
لو كانت مشيئة
الله أن يُهلك الناس هذا يعني أنّه عادل عدلاً مطلقاً لأن جميع البشر هم تحت عقاب الخطية لا يبرأ واحدٌ منهم. لكن
الله بمحبته العظيمة الفائقة للإنسان لا يشاء أن يُهلك أو يَهلك أحد بل أن يقبل الجميع إلى التوبة...لذا فإن
الله الرحيم الكريم العظيم بمحبته، منح الانسان فرصة ال
نجاة من النار الأبدية،
وذلك بأن جاء المسيح متجسدا من العذراء مريم فادياً إيانا عقاب الخطية...
جسر الله للخلاص والنجاة من الهلاكميّز الله الإنسان عن
سائر مخلوقاته بأن جعله حرّاً وع
اقلاً يميز بين الأمور المتخالفة ويعرف
الخير من الشر والحق من الباطل والصح من الخطأ وعلّمه وأرشده الطريق الذي
ينبغي أن يسلكه فسنّ له الشرائع والقوانين والوصايا وأوصاه الإلتزام بها،
وأقر مبدأ الثواب والعقاب.. إلاّ أن الإنسان اختار العصيان على الله بملء
إرادته فدخلت الخطية مع آدم حين عصى الله وإلى يومنا إنّ جميع الناس
يذنبون (الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعاً فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ
صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. مزمور16: 3). مكتوب في الكتاب المقدس:
"لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ موت..."(رومية6: 23). إنها عدالة الله. لكن
الرب لم يترك الإنسان لمصيره أي الموت الأبدي، بل في الوقت المعيّن أرسل
الله ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح ليكون نفسه كفارة عن خطايا العالم. يقول
الوحي في إنجيل يوحنا:
"لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ
حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ
بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.(يوحنا3: 16). هذه هي
محبة الله.
الله لم ولن يظلم أحداً، بل فعل ما ينبغي أن يفعله تحقيقاً
لعدالته وتعبيراً عن محبته العظيمة. فإذا هلك الإنسان في النار فهذا يكون
باختياره وليس اختيار الله. لا عذر يبرر الإنسان أمام الله يوم
الحساب...فالله واضح وصريح وكشف لنا الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى السماء
الذي ينبغي على الإنسان أن يسلكه، وبيّن لنا الدرب الذي يؤدي إلى الهلاك
والذي يجب أن نتجنبّ عبوره. كل
أمور الله ووصاياه وأعماله التي ينبغي أن
يعرفها ويفهمها ويلتزم بها الإنسان ، من بداية الخليقة حتى نهاية الأيام،
أعلنها له في الكتاب المقدس، فأي عذر يقدّمه بعد من لا يطيعه؟. وهذه
الكلمات المباركة في الرسالة إلى أهل رومية تعبّر عن الأمر : "لأَنَّ
غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ
وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. إِذْ مَعْرِفَةُ
اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ لأَنَّ مُنْذُ
الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُالْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ
السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى
إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ
يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ
وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ
حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ" (رومية1: 18-22).
دعوة الله لك أمام
هذا الواقع المحتوم، صديقي القارئ، إن كنت لم تقبل فداء المسيح بعد، لا
تفوّت الفرصة المتاحة لك بعد كي تُغفر خطاياك وتنجو من دينونة الهلاك
الأبدي في بحيرة النار والكبريت...الخلاص مجّاني، فقط آمن بالمسيح مخلصاً
وفادياً شخصيّاً لك واعترف له بذنوبك وهو كفيل أن يطهرك منها ولا تعود
تتسلّط عليك ويدخلك جنته... فكما هو مكتوب: "لأَنَّ أُجْرَةَ
الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ"...مكتوب أيضاً: "وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ
حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." (رومية6: 23)
قال
الرب يسوع: "هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ
أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ
وَهُوَ مَعِي. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي
عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضاً وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي
عَرْشِهِ. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ... (رؤية يوحنا3: 20-22)