هل في صعود الرب، قد داس على الجاذبية الأرضية؟
الرد:
للجواب على هذا السؤال نذكر نقطتين
النقطة الأولى: أن القوانين الطبيعية قد وضعها الله، لتخضع لها الطبيعة، وليس ليخضع هو لها.
النقطة الثانية: إن قانون الجاذبية الأرضية، تخضع له الأمور المادية، التي من الأرض. أما السيد المسيح فإنه في صعوده، لم يصعد بجسد مادي، أو بجسد أرضي، يمكن أن يخضع للجاذبية الأرضية.
جسده، جسد القيامة والصعود، هو جسد ممجد، جسد روحاني، جسد سمائي. لأنه إن كنا نحن سنقوم هكذا (1كو15: 43 50)، فكم بالأولى السيد المسيح، الذي قيل عنه من جهتنا إنه "سيغير شكل جسد تواضعنا، ليكون على شبه جسد مجده" (في3: 21)
هذا الجسد الممجد، الذي قام به السيد المسيح وصعد، لا علاقة له إذن بقانون الجاذبية الأرضية. هنا ويقف أمامنا سؤال هام وهو: هل إذن لم تكن هناك معجزة صعود؟
نعم كانت هناك معجزة. ولكنها ليست ضد الجاذبية الأرضية.
المعجزة هي في تحول الجسد المادي، إلى جسد روحاني سماوي يمكن أن يصعد إلى فوق.
لم يكن الصعود تعارضاً مع الطبيعة، إنما كان سمواً لطبيعة الجسد الذي صعد إلى السماء.
كان نوعاً من التجلي لهذه الطبيعة.
وكما أعطانا الرب أن نكون على شبهه ومثاله عندما خلقنا (تك1: 26، 27)، هكذا سنكون أيضاً على شبهه ومثاله في القيامة والصعود.
سيحدث هذا حينما نتمجد معه ونصعد معه في المجد. حينما نقوم في قوة، وفي مجد.
الأحياء على الأرض في وقت القيامة، سوف يتغيرون "في لحظة، في طرفة عين، عند البوق الأخير"، "ويلبس هذا المائت عدم موت" (1كو15: 52، 53).
"ثم نحن الأحياء الباقين، سنُخطف جميعنا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا سنكون في كل حين مع الرب" (1تس4: 17).