أسماء تلاميذ السيد المسيح الإثنى عشر
1 بُطْرُسُ (سِمْعَانُ بن يونا)
2 َأَنْدَرَاوُسُ أَخُوه بُطْرُسُ ُ
3 يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي
4 َيُوحَنَّا بْنُ زَبْدِي (الحبيب)
5 فِيلُبُّسُ
6 َبَرْثُولَمَاوُسُ
7 تُومَا
8 َمَتَّى الْعَشَّارُ
9 يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى
10 َلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ
11 سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ
12 َيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ
يمثل عدد تلاميذ السيد المسيح العدد الذي اختاره الله قديماً ليمثل شعب أسباط بنى إسرائيل، والجميل أنهم كانوا إخوة لأب واحد هو يعقوب رجل البركة التى ورثها من إبراهيم وورَّثها للاثني عشر، واختص منهم يهوذا بصورة بارزة وهو السبط الذي قام منه المسيح. هكذا التلاميذ اختارهم المسيح ليمثلوا الشعب الجديد، وقد صاروا بروح المسيح إخوة حقا لأب واحد هو الله يصلُّون إليه: "أبانا الذي في السموات".
(متى 10)
1ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا، وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ. 2وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي، وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ، وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا، وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى، وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.
(مرقس 3)
14وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ، وَلْيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا، 15وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ. 16وَجَعَلَ لِسِمْعَانَ اسْمَ بُطْرُسَ. 17 وَيَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ، وَجَعَلَ لَهُمَا اسْمَ بُوَانَرْجِسَ أَيِ ابْنَيِ الرَّعْدِ. 18 وَأَنْدَرَاوُسَ، وَفِيلُبُّسَ، وَبَرْثُولَمَاوُسَ، وَمَتَّى وَتُومَا، وَيَعْقُوبَ بْنَ حَلْفَى، وَتَدَّاوُسَ، وَسِمْعَانَ الْقَانَوِيَّ، 19وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.
(لوقا 6)
13وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ، وَاخْتَارَ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضاً"رُسُلاً": 14سِمْعَانَ الَّذِي سَمَّاهُ أَيْضاً بُطْرُسَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ. يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فِيلُبُّسَ وَبَرْثُولَمَاوُسَ. 15مَتَّى وَتُومَا. يَعْقُوبَ بْنَ حَلْفَى وَسِمْعَانَ الَّذِي يُدْعَى الْغَيُورَ. 16يَهُوذَاأَخَا يَعْقُوبَ، وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ الَّذِي صَارَ مُسَلِّماً أَيْضاً.
(أعمال الرسل 1)
13وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا: بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ. 14هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ وَمَعَ إِخْوَتِهِ... 23فَأَقَامُوا اثْنَيْنِ: يُوسُفَ الَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا الْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ وَمَتِّيَاسَ. 24وَصَلَّوْا قَائِلِينَ: "أَيُّهَا الرَّبُّ الْعَارِفُ قُلُوبَ الْجَمِيعِ عَيِّنْ أَنْتَ مِنْ هَذَيْنِ الاِثْنَيْنِ أَيّاً اخْتَرْتَهُ 25لِيَأْخُذَ قُرْعَةَ هَذِهِ الْخِدْمَةِ وَالرِّسَالَةِ الَّتِي تَعَدَّاهَا يَهُوذَا لِيَذْهَبَ إِلَى مَكَانِهِ". 26ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ آلأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً.
1- إنجيل متى وإنجيل لوقا يذكران الأسماء اثنين اثنين.
2- إنجيل مرقس يذكر الأسماء فرادى.
3- سفر أعمال الرسل يذكر الأسماء جميعاً إنما بالترتيب.
4- ترتيب إنجيل متى وإنجيل لوقا يقع زمنياً في زمن تكريس التلاميذ مباشرة.
5- ترتيب إنجيل مرقس يتعلَّق بمقتضى قرب التلاميذ للمسيح قبل آلامه.
6- ترتيب سفر أعمال الرسل يتعلَّق بكرامته التلاميذ بعد الصعود.
7- عدد التلاميذ الكلي (12) إذا قسَّمناه إلى ثلاث مجموعات في كل منها أربعة أسماء، نجد أن في كل مجموعة منها كل اسم فيها لا يمكن أن يتبادل مكانه مع أي اسم في المجموعتيْن (الأربعات) الأخرتين. فمثلاً أي اسم في المجموعة الأُولى للقديس متى وهم سمعان وأندراوس ويعقوب ويوحنا، لا يمكن أن نجد واحداً منهم يحل محل أي اسم من المجموعتين (2) أو (3) في الأناجيل الأخرى، بمعنى أن كل اسم في كل مجموعة ثابت في مجموعته على مدى الإنجيل كله!
وهذا يُثبت أن تسجيل الأسماء في كل إنجيل يتبع قاعدة ثابتة لا تخلّ. انظر وتعجَّب، هذا سر الإنجيل.
8- في الجداول الأربعة نجد أن بطرس يُذكر الأول في المجموعة الأُولى ولكن ذلك لا يتبع أي مبدأ إلاَّ مبدأ التسجيل.
9- في الجداول الأربعة نجد أن فيلبُّس يُذكر الأول في المجموعة الثانية (انظر يو 1: 42و44، 22: 12).
10- في الجداول الأربعة نجد أن يعقوب بن حلفى يُذكر الأول في المجموعة الثالثة.
11- في الجداول الثلاثة الأُولى يسقط الخائن كآخر اسم في الخانة الأخيرة وفي الجدول الرابع لا يُذكر جملةً.
12- في إنجيل متى يضع متى نفسه بعد زميله في التعيين أي بعد توما (بعكس ما ذكر مرقس ولوقا)، وبذلك يثبت أنه كاتب الإنجيل ومتواضع.
13- وهناك بعض المدح أو المحاباة فلوقا ومعه مرقس وضعا اسم توما بعد متى، ولكن بعد أن اعترف توما بقيامة الرب (يو 20: 27و28) أراد لوقا أن يمدحه فوضعه قبل متى وبعد فيلبُّس مباشرة!
14- وكل أربعة من الثلاث أربعات أخذنا منها بركة: فأخذنا من الأربعة الأُولى رسائل بطرس وإنجيل يوحنا ومن الأربعة الثانية أخذنا إنجيل متى، ومن الأربعة الثالثة أخذنا رسالة يعقوب ورسالة يهوذا أخي يعقوب.
نلاحظ من مقارنة أسماء التلاميذ فى الأناجيل الثلاثة:
1. الأول دائماً هو سمعان بطرس لأنه دُعى أولاً وهو أكبرهم سناً وكان يتكلم نيابة عنهم، وليس لرئاسته. ومتى ولوقا وضعا إسم أندراوس أخوه معه لكن مرقس وضع إسم أندراوس فى ترتيبه بحسب أهميته.
2. يعقوب ويوحنا هما إبنا زبدى والمسيح أسماهم بوانرجس، وهو إسم يدل على غيرتهما وحماسهما لو 54: 9 هذه الغيرة تحولت لحماس فى الكرازة.
3. برثولماوس هو نثنائيل يو 45: 1.
4. متى تواضعاً يقول عن نفسه متى العشار ولم يقل متى الإنجيلى.
5. لباوس هو تداوس وهو نفسه يهوذا أخا يعقوب.
6. سمعان القانوى هو سمعان الغيور. قانوى تعريب للكلمة العبرية قانا وتعنى الغيور. والغيورين هم حزب وطنى قاوم هيرودس وهم جماعة من اليهود متعصبون لقوميتهم إلى أبعد حد، ويطالبون بالتحرر من نير الحكم الرومانى مهما كلفهم هذا من ثمن. يرفضون قيام أى ملك غير الله نفسه، مستعدون أن يقوموا بأعمال تخريبية لأجل تحرير وطنهم من الرومان.
7. يهوذا الإسخريوطى. وكلمة إسخريوطى تشير لعدة إحتمالات
أ) من سكان مدينة قريوت يش 2: 15 وهذا هو أشهر تفسير.
ب) الشخص الذى يحمل كيس الدراهم وهو بالأرامية سيكار يوتا.
ج) الشخص الذى شنقَ من العبرانية أسكار وقد تعنى قاتل أو ذَبَّاحْ.
8. هم خليط من الشخصيات فمنهم العشار وهذا باع نفسه للرومان لأجل الربح. وعلى النقيض منهم الغيور الوطنى المتحمس لدرجة الشراسة ومنهم المقدام مثل بطرس. ويوحنا المملوء حباً وعاطفة وتوما الشكاك وكلهم جمعهم المسيح ليقدسهم ويغير طبيعتهم فيصيروا نوراً للعالم. إختارهم المسيح من الناس العاديين الخطاة ليترفقوا بإخوتهم. وظهر تغيير الطبيعة مثلاً فى يوحنا الذى كان مملوءاً غيرة وحماساً، يطلب نزول نار من السماء لتحرق رافضى المسيح، إلى يوحنا المملوء حباً عجيباً للمسيح، هى غيرة وحماس ولكن من نوع آخر.
9. المسيح غير أسماء البعض مثل سمعان جعله بطرس، وبطرس معناها صخرة لكونه أول من أعلن الإيمان بالمسيح أنه إبن الله، وعلى هذا الإيمان تبنى الكنيسة، فلا كنيسة إن لم يكن المسيح هو إبن الله. وهو غير الأسماء بسلطان فهو يهوة الذى غير إسم إبرام لإبراهيم.
10. بطرس بالأرامية تعنى كيفاس أو صفا بمعنى صخرة 1كو 22: 3.
11. بوانرجس (يعقوب ويوحنا إبنا زبدى) هذا الإسم يعنى إبنا الرعد.
12. أسماء فيلبس وأندراوس أسماء يونانية.
1- الأول سمعان الذي يُقال له بطرس
2- وأندراوس أخوه:
بطرس وأندراوس أخوه كانا من بيت صيدا، ولكن بعد ذلك ذهبا واستوطنا في كفرناحوم مع المسيح ومتى. وهنا يقف التعداد فلا نجد مَنْ هو الثاني، وكأنما أعطى الأول كامتياز ولكن ليس على إخوته، وأيضاً ليس مصادفة، لأنه هو وأخوه نُظر إليهما أول من دُعيا: كان أندراوس أخو سمعان بطرس، واحداً من الاثنين (والثاني هو يوحنا) اللذين سمعا يوحنا (يقول هذا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم) وتبعاه (تبعا المسيح). هذا وجد أولاً أخاه سمعان فقال له قد وجدنا مسيَّا الذي تفسيره المسيح" (يو 1: 40و41). وهذا يتفق مع الشهرة والصيت المتفوق الذي أخذه بين التلاميذ كأول بين متساويين. ونحن لا ننسى أن أول نطق إيمان بأن يسوع هو المسيح كان نطق سمعان بطرس: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (مت 16: 16)، " فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا، إن لحماً ودماً لم يُعلن لك لكن أبي الذي في السموات. وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (مت 16: 17و18). فإن كان الرسل قد تدرَّجوا حسب قدرهم عند المسيح فهذا واضح، وهذا نراه جيداً في اختيار المسيح لثلاثة التصقوا به في أهم وأخطر المناسبات: بطرس ويعقوب ويوحنا، فهو أولهم ولكنهم على مستواه!
3- يعقوب بن زبدي
4- ويوحنا أخوه:
ويوحنا ويعقوب أخوه أخذا لقب بوانرجس لِمَا أظهراه من طبيعة متقدة، لأن بوانرجس تعني ابني الرعد. علماً بأن يعقوب أخذ إكليل الشهادة مبكِّراً على يد هيرودس أغريباس الأول (أع 12: 1و2). أمَّا يوحنا فعاش حتى عبر القرن الأول. وهو آخر مَنْ عاش من التلاميذ على الأرض، وكان التلميذ المحبوب عند المسيح، وكتب إنجيله ونُفي إلى جزيرة بطمس حيث كتب سفر الرؤيا.
5- فيلبُّس
كل المعروف أنه من بلدة بطرس وأندراوس من بيت صيدا، من أوائل الذين قبلوا دعوة المسيح للتلمذة، وقدَّر ما يلزم أن يُطعم به خمسة آلاف شخص بمئتي دينار (يو 6: 5و7)، وهو صاحب السؤال البسيط الضخم: " يا سيد أرنا الآب وكفانا" (يو 8: 14)، فكان رد المسيح عليه لاهوت في لاهوت: " الذي رآني فقد رأى الآب" (يو 9: 14). فنشكر فيلبُّس كثيراً على هذه المعلومة الأزلية.
مع ملاحظة أن الأسماء أندراوس وفيلبُّس وبرثولماوس أسماء يونانية، وللأسف لم تُذكر أسماؤهم العبرية التي كانوا مشهورين بها في الوسط اليهودي.
6- برثولماوس
فهو يعني “ابن تولماي” وهو اسم مذكور في (2صم 37: 13): " فهرب أبشالوم وذهب إلى تلماي بن عميهود ملك جشور" ولكن اسمه العادي نثنائيل (يو 1: 45و49، 2: 21). ونثنائيل هو صاحب الرد المشهور وغير المقبول: " أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يو 46: 1)، ولكن وجد قبولاً من المسيح وترحاباً: " هوذا إسرائيلي حقا لا غش فيه" (يو 47: 1). وهو واحد من السبعة الذين ظهر لهم المسيح بعد القيامة على بحيرة طبرية.
7- توما
ولقبه (ديديموس) أي التوأم. وفي سفر الأعمال وتاريخ يوسابيوس يسمَّى يهوذا المشهور بديديموس، وهو صاحب الإيمان بالعيان الذي وضع إصبعه في جنب السيد.
8- متى
9- لبَّاوس
أو تداوس وهو المعروف باسم يهوذا أخي يعقوب، ولبَّاوس مشتقة من القلب “الشجاع” (من لُب = قلب)، وهذا صار اسمه الرسولي بحسب متى في المخطوطات القديمة. أمَّا “تداوس” فأصل الاسم كلداني ويعني الحضن() (من ثدى = صدر).
ويهوذا أخو يعقوب مذكور في (يو 22: 14) باسم " يهوذا ليس الإسخريوطي" والمعروف عند العلماء ذوي البحث العميق أن لباوس عندما أخذ العماد من المعمدان صار اسمه ثداوس() وهذا يتمشَّى مع قوانين الرسل. لذلك يرى العلماء أن الاسم الذي أعطاه مرقس له: “أي تداوس” يتمشى مع التقليد القديم.
10- يعقوب بن حلفى:
ولكن حلفى أبا متى غير حلفى أبي يعقوب. وعرف عند مرقس (40: 15) باسم يعقوب الصغير وكان قصيراً.
11- سمعان القانوي
ويدعوه لوقا “الغيور” وجماعة الغيورين كانت جماعة متعصِّبة محاربة من أجل كرامة الله. ولكن هذا السمعان لم يكن ممن حمل السلاح في هذه الجماعة، بل كانت غيرته محصورة في الدين وحسب.
12- يهوذا سمعان الإسخريوطي
وهو مواطن من قريوت إحدى قرى سبط يهوذا (يش 25: 15).
هؤلاء هم الاثنا عشر الذي عنهم صرَّح إنجيل يوحنا أن المسيح " أحب خاصته الذين في العالم. أحبَّهم إلى المنتهى" (يو 1: 13). وارتبطت روحه بهم إلى درجة قوله: " شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألَّم" (لو 15: 22) وطبعاً لأهداف إلهية. وهؤلاء هم أيضاً الذين رفعهم إلى الآب بدعاء: " حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد إلاَّ ابن الهلاك ليتم الكتاب. أمَّا الآن فإني آتي إليك. وأتكلَّم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملاً فيهم. أنا قد أعطيتهم كلامك والعالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم. لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم. قدِّسهم في حقِّك. كلامك هو حق. كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم. ولأجلهم أُقدِّس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضاً مقدَّسين في الحق." (يو 17: 12-19)