[justify]برثولماوس الرسول
برثولماوس ونثنائيل هما الشخص الواحد نفسه، وهو من قانا الجليل. وهو رفيق فيليبس الرسول. بشّر في آسيا الصغرى والهند، وأخيراً في أرمينيا حيث استشهد هناك إذ صُلب ثم قطعت رأسه في أرمينيا.
هو أحد التلاميذ الإثني عشر. هذا الرسول كانت قرعته أن يذهب إلى الواحات فمضى هناك وبشَّر أهلها ودعاهم إلى معرفة الله، بعد أن أظهر لهم من الآيات والعجائب الباهرة ما أذهل عقولهم بعد أن دخل المدينة بوسيلة ما، وصار يعمل في كرم أحد أغنياء المدينة، وكان كلما هيأ أغصان الكرم تثمر لوقتها.
وحدث أن مات ابن شيخ البلد فأقامه الرسول من بين الأموات، فآمنوا كلهم وثبتهم على معرفة الله. ثم أمره السيد المسيح له المجد أن يمضي إلى بلاد البربر، وسيَّر إليه أندراوس تلميذه لمساعدته، وكان أهل تلك المدينة أشرارًا فلم يقبلوا منهما آية ولا أعجوبة، ولم يزالا في تبشيرهم وتعليمهم حتى قبلوا القول وأطاعوا ودخلوا في دين المسيح، فأقاما لهم كهنة وبنيا لهم كنائس ثم انصرفا من عندهم.
فمضى برثولماوس إلى البلاد التي على شاطئ البحر الأبيض إلى قوم لا يعرفون الله، فنادى فيهم وردَّهم إلى معرفة الله والإيمان بالسيد المسيح وعلمهم أن يعملوا أعمالا تليق بالمسيحية. وكان يأمرهم بالطهارة والعفاف فسمع به أغرباس الملك، فحنق عليه وأمر أن يضعوه في كيس شعر ويملأوه رملاً ويطرحوه في البحر، ففعلوا به ذلك فأكمل جهاده وسعيه.
السنكسار، 1 أبيب.
نشأته
لاسم باللغة الارامية بمعني ابن تولماوي ولقب نثنائيل وذكر مع فيلبس في الانجيل يو 1: 45، مت 10 ك 3، لو 6: 4 قيل أن اسمه كان يشوع واسم ابيه الساخر سيتافوس من عفرون واسم امه ارمانين وكان يعمل جنايني فى البساتين.
كرازته:
بشر القديس برثولماوس (نثنائيل) في بلاد الشرق وتوجه الي مدينة البربر وقد رافقه في الرحلة التبشيرية القديس فليمون والقديس اندراوس وقد آمن علي يديه جمعاًَ كثيرا.
استشهاده:
توجه الي اشور وبابل الي البحر وجزائر الصين الأقصي وقتل بمدينة دفريروس في أرمنية وهو مدفون في كنيسة ارمنية وتعيد الكنيسة في اول توت.
استشهاد القديس برثولماوس الرسول (1 توت)
في هذا اليوم تذكار نياحة القديس برثولماوس الرسول أحد التلاميذ الإثني عشر، وهو المدعو نثنائيل (أجمع غالبية المؤرخين علي أن برثولماوس هو نثنائيل) وهو الذي قال له فيلبس الرسول " وقد وجدنا المسيح الذي كتب عنه موسى وذكرته الأنبياء وهو يسوع بن يوسف الذي من الناصرة " قال له " أمن الناصرة يخرج شيء صالح "؟ فقال له فيلبس " تعال وأنظر " وعندما قال عنه الرب " هوذا إسرائيلي حقا لا غش فيه " فانه لم يخضع للسيد المسيح وطلب الدليل علي مدحه بقوله للمخلص: " من أين تعرفني " فقال له " قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت شجرة التين رأيتك " فتحقق حينئذ أنه عالم بالخفايا. وقال له: " أنت ربي والهي ".
وقيل أنه كان قد قتل أنسانا في صباه اثر مشاجرة ودفنه تحت شجرة التين ولم يعلم به أحد وقيل انه وقت قتل الأطفال علي يد هيرودس خبأته أمه علي شجرة تين كانت في بيتها واستمرت ترضعه ليلا وتخفيه نهارا إلى أن هدأ الاضطهاد ولم تعلمه أمه بهذا الآمر حتى كبر وصار رجلا وهو متأكد أنه لم يعلم أحدا بذلك فلما أنبأه المخلص بذلك تحقق أنه الإله عالم الغيب فعند ذلك خضع للرب وتبعه وصار من جملة تلاميذه الاثني عشر.
وتظهر دعوته من القول الذي ورد عنه في (يو 1: 45 – 55)، ثم ورد في تاريخه أنه بعد حلول الروح القدس في يوم الخميسن والتكلم باللغات، كرز في بلاد الهند ثم ذهب إلي ليكاؤنبة بأرمينيا ثم ذهب إلى أسيا الصغرى مع القديس بطرس فدخلها بأن باع نفسه كعبد واشتغل في زراعة الكروم وكان كلما هيأ غصنا أثمر لوقته وقد عثر علي ورقة بردي باللغة الأثيوبية سنة 1907 م محفوظة بالمتحف البريطاني بالعدد 660 – 24 بين خرائب دير بالقرب من أدفو من نصها (.. بيع برثولماوس كعبد وعمل في مزرعة كرم.. الخ).
فمضى إلى هناك وبشر أهلها ودعاهم إلى معرفة الله، بعد أن أظهر لهم من الآيات والعجائب الباهرة ما أذهل عقولهم،وحدث أن مات ابن رئيس المدينة فأقامه الرسول من بين الأموات، وهناك أيضا فتح عيني أعمي وكذلك أقام صاحب الكرم الذي كان يعمل فيه عندما مات بعد أن لسعته حبة، فأمنوا كلهم وثبتهم على معرفة الله، وبنى لهم كنيسة وأقام عندهم ثلاثة أشهر ثم أمره السيد المسيح له المجد أن يمضى إلى بلاد البربر، وسير إليه اندراوس تلميذه لمساعدته، وكان أهل تلك المدينة أشرارا، فلم يقبلوا منهما أية ولا أعجوبة، ولم يزالا فى تبشيرهم وتعليمهم حتى قبلوا الإيمان، وأطاعوا ودخلوا في دين المسيح، فأقاما لهم كهنة، وبنيا لهم كنائس، وانصرفا من عندهم، وقد كان حاضرا عندما صلب فيلبس الرسول في بلدة ايرابوليس ولما حصلت الزلزلة عند صلبه نجا برثولماوس من أيدي الوثنيين ثم ذهب إلى بلاد الهند الشرقية ثم إلى بلاد اليمن وكان يحمل معه نسخة من إنجيل متي باللغة العبرية، ووتركها لهم، وقد وجدها العلامة بنتينوس عميد المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية نعندما ذهب إلي هناك سنة 179 م (أنظر سنكسار أول توت).
ثم رجع برثولماوس إلى البلاد التي أرمينيا مناديا فيهم لمعرفة الله والإيمان بالسيد المسيح، وعلمهم أن يعملوا أعمالا تليق بالمسيحية، وكان يأمرهم بالطهارة والعفاف، فثار عليه كهنة الأوثان، وأمنت بسببه زوجة الملك أغريباس، فحنق عليه الملك وكهنة الأوثان وقالوا ان بقى هذا هنا فسوف يردنا كلنا للإيمان بالمسيح، وأمروا بسلخ جسده وبوضعه في كيس شعر ويملؤه رملا ويطرحوه في البحر، ففعلوا به ذلك، فكمل جهاده وسعيه ونال إكليل الشهادة وعثر المؤمنون على جسده فنقلوه إلى جزيرة "ليبارى" حيث ظل هناك حتى سنة 839 م، وبعدها نقل الرفات إلى روما حيث شيدت كنيسة علي اسمه في جزيرة "التيبر" ويعتبر شفيعا لأرمينيا،بعد استشهاده ظهرت منه معجزات ومنها ان امرأة بها مرض صعب منذ اثنتى عشر سنة أخذت بإيمان من تراب قبر القديس فعوفيت وأمنت،وكان بسبب ذلك ان أمن كثيرين من أهل المدينة،وكذلك الملك الذى تبرع بكثير من الذهب والفضة فبنى كنيسة على اسم القديس وعمل عيدا للقديس فى أول توت، كما تعيد له الكنيسة القبطية فى أول توت من كل عام صلاته وبركاته المقدسة تكون معنا، آمين.